لحرفها ارتشاف خاص ॥ تأملات متأخرة في الحب سأظلُّ أطالب بإغلاق معسكرات الاعتقال العاطفـيِّ، التي نزار قبّاني الذي قال في الحب الشيء وعكسه، لفرط ما عاش تطرّف الحبّ ثمَّة عشّاق لا أمل في إنقاذهم من العبوديّة. إنهم يصرُّون وماركيز ينصحك: "لا تمت من دون أن تُجرِّب جَمَال حمل تضحك، هو لا يدري أنّ حمولتك تلك، قصمت ظهر أيامك· في البدء، يحملك في البدء، أنت فراشة.. كائن من غبار وطيش، تحملك بهجتك، ثمّ تنتهي دابّة **** الفرح ثرثار. أمّا الحزن فلا تستطيع أن تقيم بلى.. في إمكانك إغاظة الحزن بالفرح. تكلّم ولو مع ورقة. (( أو مدونة :D )) **** كلّما رأيت من حولي نساءً في كامل بالمنطق نفسه، على العاطلين عن الحبّ أن يسألوا ماذا عليهم أن يفعلوا من أجل الفوز به. فلا يمكن طلب الحب بالتكلفة الأقل. الحب إغداق، إنه يحتاج إلى سخاء عاطفيٍّ يتجاوز قدرة الناس العاديين على لذا، الحبُّ فضّاح لِمَن دونه، لأنّه يُعرِّي البخلاء، حتى الذين يعتقدون أنهم أعطوا.. لمجرّد أنهم أنفقوا عليه! **** غادِر بيتك كل صباح، وكأنك على موعد مع تهيأ له بما أُوتيت من أناقة· "وجدتها في وقت لم أُنادِها فوق محطّة لم أنتظرها عليها في لحظة لم أتهيأ لقدومها في مكان لم أبحث فيه عنها في مساء لم أُعطِّره لاستقبالها في بقعة أرض لم تكن مهيأة له
ينثرني حيث ينتهي الألم ،، ويجمعني حيث يتناها العشق ।!!
كائن من حبر بحق ॥
الرائعة المنسكبة في الحرف حد الذهول " أحلام مستغانمي "
سأسكب بعضا من حروفها المقالية ॥تذوقا لا ارتواءً ॥!!
يقبع في زنزانتها عشّاق سُذّج، تصوّروا
الحياة العاطفيّة بثوابت أزليّة، وذهبوا
ضحيّة هَوَسِهِم بعبارة "إلى الأبــــد"،
معتقدين أنّ كلَّ حُبٍّ هو الْحُبُّ
الكبير والأخير، فوقعوا في براثن حبٍّ مُسيَّج
بالغيرة وأسلاك الشكوك الشائكة،
ومُفخّخ بأجهزة الإنذار ونقاط التفتيش، غير مُدركين
أنّ الحُبّ، على الرغم من
كونه امتهاناً للعبوديّــة، هو تمرين يوميّ على الحرّية،
أي على قدرتنا على
الاستغناء عن الآخر، حتى لو اقتضى الأمر بقاءنا أحياناً عاطلين
عن الحبّ.
وتقلّباته، كتب يقول: "أريد أنْ أظلّ دائماً نحلة تلحس العسل عن أصابع قدميك، حتى
لا أبقى عاطلاً عن العمل!".
على العمل خَدَمَاً لدى مولاهم الحبّ، على الرغم من كونه طاعناً في التنكيل
بِخَدَمِهِ!هو الْحُــبّ..
عبئه".
الحبُّ لفرط خفّتك، ولا أحد آنذاك يُنبِّهك بأن عليك أن تحمله بعد ذلك بقيّة
عمرك..
تنوء بحمل خيباتها.يا حمّال الأسيّة "خُذ من الحب ما تشاء، وخذ بقدره من عذاب"،
نصيحة من "عتّال عاطفيّ" أقعدته الذكريات!
معه حواراً.إنه منغلق على نفسه كمحار.
انتظارهنّ، يشكون البطالة العاطفيّة، ورجالاً أعياهم الترقُّب لبرق ينذر بصاعقة
عشقيّة، وقصّة حب "أبديّة"،
حضرني قول جون كيندي: "لا تسأل ماذا يمكن لوطنك أن
يفعل لك، بل ماذا عليك أن تفعل من أجله".
الإنفاق.
الحب.
يحلو للحب أن يُباغتك في
اللحظة التي تتوقّعها الأقل:
فيه